حقّ خالد سعيد.. حقّ كل شهداء مصر

حقّ خالد سعيد.. حقّ كل شهداء مصر قبل تلات سنين، وتحديدا يوم 6 يونيو استشهد خالد سعيد.. فاكرين كلنا ازاي اتحركان علشان قضيّته وافتكرنا لو كنّا في مكانه كان حصلّنا نفس الّ حصلّه.. بدأنا وقفاتنا الصامتة، اتحركنا في كل محافظات مصر شباب وبنات، بنعترض على تعذيب وزارة الداخلية وانتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان. غضب شعبي كان بيظهر يوم ورا التاني ضد سياسات النظام كلها، حصلت مظاهرة عند وزارة الداخليّة بعد ما استشهد خالد سعيد، وبدأت سلسلة من الوقفات الصامتة بتقول للناس: حق خالد سعيد هوّا حق كل مصري.. خالد سعيد ضمير العصر. أعلنّا عن ثورة في يوم الثلاثاء 25 يناير 2011، الناس اتريقت علينا وقالوا محدّش بيعلن موعد ثورة باليوم والساعة، وخرج آلاف الشباب يوم 25 يناير بيطالبوا بعيش وحريّة وكرامة إنسانيّة وعدالة اجتماعيّة. جمعة الغضب خرج الشعب كله بيطالب بإسقاط النظام، ثار ضد النظام الفاسد والمستبدّ، هتفنا كلنا الشعب يريد إسقاط النظام.. الشعب يريد محاكمة الرئيس.. أيّام كنا فيها كلنا إيد واحدة في ميدان التحرير وميادين مصر كلها لغاية ما خلعنا مبارك ورؤوس نظامه الفاسد يوم الجمعة 11 فبراير. انتقلت السلطة للمجلس العسكري، واتفرقنا بعد ما كنا إيد واحدة، تعديلات دستوريّة وعلمانيّة وإسلاميّة رغم إن القضيّة إنسانيّى: انتهاكات الداخليّة. ورجعت الانتهاكات من جديد: مسرح البالون، فض الميدان أول رمضان، ماسبيرو، محمد محمود، مذبحة بور سعيد. وبين ده كله: محاكمات هزليّة متحاسبشي فيها القاتل. انتخابات رئاسيّة، فوز محمد مرسي، شهور وبعدها: انتهاكات مُتكرّرة، تسلّط وإخلاف لوعود قالها للشعب قبل ما يتمّ انتخابه رئيس.. شهداء جدد، تعذيب مستمر، انتهاكات لم تنتهي وثورة لن تنتهي حتى تنتصر. أيّام وهتكون الذكرى الثالثة لاستشهاد خالد سعيد، منسيناش ليوم ان دمّ خالد سعيد هو دمّ كل شهداء مصر، وان ذكرى خالد سعيد هي ذكري كل الشهداء الخالدين في قلوبنا وعقولنا.. وان حق خالد هو حق كل شهداء مصر. وقبل الذكرى بخمسة أيام، تقضي محكمة جنايات الإسكندرية بالإفراج عن المتهمين بقتل الشهيد خالد سعيد، وتُؤجّل القضية لجلسة 6 يوليو.