أحمد سعد |
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيده وبمرور الفتره الانتقاليه والخروج من حكم المجلس العسكري والدخول في عصر الاخوان فشلت الدوله المصريه في امور كثيرها اهمها الأمور السياسيه و ما اصيبت به الدوله من غباء سياسي اقتصادي والفشل في الوصول للاستقرار الامني والسكينه النفسية للمواطن المصري فعندما انهار الجهاز الامني في جمعه الغصب 28 يناير ظاهر ما يسمي باللجان الشعبية وكنا وقتها نقف في الشوارع وعلي مداخل الحارات ومداخل القري والعزب لنعرف من المار بنا لحمايه أولادنا واعرضنا وامولنا من عبث المخربين من هاربي السجون وطليق البلطجية والمسجلين خطروبسبب تدهور حال البلاد الاقتصادي وفقر الدم المالي وتعطل مصالح رجال الاعمال ظهرت البطاله بصوره اكبر بين الشباب وانتشر الاحباط وادمان المخدرات بين قطاع كبير من الشباب دفعهم الي تحويل ظاهره اللجان الشعبية الي ما يسمي الحرابه او قطع الطريق علي المار و لسرقته او قتله ونهب ما لديه من سياره او دراجه ناريه او اموال وفي محافظه الشرقية تشكلت فرق اجرميه مخصصه لذلك مما دفع اهالي الشرقية الكرام الي احياء حد الحرابه من جديد وتطبيقه عليهم حيث قام الاهالي بتطبيق حد الحرابه علي اكثر من13 حاله اخرها كانت علي مريض نفسي في بلبيس .
وهنا نتوقف علي هذا العدد لانه كبير جدا وفنجد ان كثير من الحالات التي تم تطبيق حد الحرابه عليهم لا ينطبق عليهم مبداء
او وصف الحرابه فالحرابه لها شروط وهي ان تكون في صوره علنية ترعب الامناء وان يحمل المجرم سلاح وان تكون بصوره جماعيه اي اكثر من شخص يقومنون بارتكاب الجريمه وبذلك نجد ان معظم الحالات هي جرايم عاديه لا ينطبق عليهم حد الحرابه والتي هي في الاسلام في قوله تعالي:
(( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا ويصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من
خلاف أو ينفوا من الأرض)) صدق الله العظيم سورهالمائده 33
وحتي اذا وجد من يقوم بذلك فعلي من يطبيق حد الحرابه أن يعلم والي الامر او الشرطه وان يكون القتل بالشكل الذي قيل في الايه الكريم اما ما يفعل من بعض الاهالي من احراق الجسد وتقطيعه والتمثيل به وجره بالسيارات علي الطرق فان فيذلك اهانه لكرامة الجسد الانساني الذي صنعه الله عز وجل فما حدث في قريه الاخيوه في مركز الحسينة الشرقية خير دليل علي انها امور غير انسانيه ترجع الي تفكير جاهلي في نار الانتقام والغضب .
ومن يرتكب جريمه فالقانون اولي به او تطبيق الحد الشرعي بحكم القاضي لعله من يقوم بذلك ان يتوب فيتوب الله عليه وحتي من يقوم بالحرابه وقطع الطريق فباب التوبه مفتوح امامه ورحمه الله واسعه والوضع في البلد غير مستقر وتطبيق حد الحرابه بالصوره الشرعيه وعلي من يستحق هي خير علاج لكل مفسد في الارض ولكن احذر الجميع من الرد علي جريمه بجريمه وهي قتل مذنب لا يستحق القتل تحت باب تطبيق حد الحرابه اتمني لمصر السلامه والامن والامان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق